لما تكلمت كان النطق لي شركا

لمّا تَكَلّمتُ كانَ النُّطقُ لي شركاً

وَالنُّطقُ فخٌّ لِصَيدِ الحاذقِ الفَطِنِ

وصِرتُ في قفصِ الإفتاءِ محتَبساً

فيهِ أُغذّى بمرّ الهمِّ والحزَنِ

فَقُلتُ أسكتُ علّي أن يخلّصَني

حُسنُ السّكوتِ مِنَ الأَحزانِ والمِحَنِ

وَقلت أَجهلُ عِلماً أَنّ مَعرِفتي

لي آفةٌ وَبِجَهلي راحَةُ البدَنِ

وَقلت إِن مِتُّ أَحيا في الدُّنى فَرحاً

مِن ماتَ عاشَ بِعَيشٍ طيّبٍ حسنِ

فَلم يفدنيَ شَيئاً ما ذكرت سِوى

زيادة الهمِّ وَالمَولى يُخلّصني