ليست الدنيا غير دار فناء

لَيسَتِ الدّنيا غَيرَ دارِ فَناءٍ

لَيسَ فيها لِحادِثٍ مِن قَرارِ

قَد رُزِئنا فيها بِشَمسِ معالٍ

لَبِسَت لِلزّوالِ ثَوبَ اِستِتارِ

الوَزيرِ الفخيمِ خَيرِ مَليكٍ

مَن تَسَمَّى بِأَحمَد الجَزَّارِ

لَيثُ غابٍ لِلدّينِ خَيرُ نَصيرٍ

خَيرُ غازٍ مجاهد الكفّارِ

مَن لَهُ في الجهادِ صيتٌ حَميدٌ

مِثلُ شَمسِ النّهارِ غِبَّ اِشتِهارِ

قَد دَعاهُ رضوانُ نحوَ جِنانٍ

فَتَولَّى لِرَحمَةِ الغفّارِ

وَحَباهُ الإِلهُ مِنهُ اِقتِراباً

وَجِواراً بِالمُصطَفى المُختارِ

وَقُصوراً مِنَ الجِنانِ فَأرِّخ

حازَ فيها وَنالَ خَيرَ جِوارِ