مر الشباب وهو عذب وحال

مَرَّ الشّبابُ وَهوَ عَذبٌ وَحال

فَبَعدهُ اللّذّةُ أَمرٌ مُحال

وَالشّيبُ يَدعو المرءَ لِلاِرتِحال

قَد نَزَلَ الشّيبُ بِرَأسي وَقالْ

قُم هَيِّئِ الزّاد وَشدَّ الرِّحال

وَالشّيبُ في المَرءِ إِذا ما نَزَل

عَلامَةٌ دَلَّت لِقُربِ الأَجل

وَهَو نَذيرٌ لِاِمرئٍ فيهِ حَل

وَالشّيبُ شَمسٌ قَد تَبَدَّت وَهَل

بَعدَ طُلوعِ الشّمسِ إِلّا الزّوال