نعماك بحر الندى بحر غرقت به

نُعماكَ بَحرَ النّدى بَحرٌ غَرِقتُ بِهِ

وَصِرت أُدعى غَريقَ المنِّ والنِّعمِ

وَإِنّني عاجِزٌ عَن شُكرِ أَصغَرِها

وَكَلَّ عنهُ لِساني طائِلاً وَفَمي

أَنسَيتَني حاتماً ثمّ اِبنَ زائدةٍ

وَمَنْ غَدا مثَلاً في الجودِ وَالكَرمِ

لا زِلتَ تُعطي وَلا يُعطيكَ مِن أَحَدٍ

إِلّا الكريمُ كَفيلُ الرّزقِ لِلأُمَمِ

وَلَم تَزَل يَدُك العُليا ولا بَرِحَت

تُحيي الكِرامَ وَبيتَ الفَقر وَالعَدَمِ