هلا من الساحل البحري أنباء

هَلّا مِنَ الساحلِ البَحرِيِّ أنباءُ

يَحصُلُ بِها لِبَعيدِ الدارِ إِنباءُ

وَهَلْ أَشمُّ شَذاهُ حينَ تُرسِلهُ

مَعَ النَّسيمِ لَنا سَلمى وَأَسماءُ

حَوَى معانِيَ مِنْ أُنسٍ معاهدُه

وَفي رُبوعِ سِواهُ منهُ أَسماءُ

كَم لَذَّ لي فيه عَيْشٌ طَيِّبٌ حسَنٌ

وَكَم خَلَتْ لي بِهِ في الكاسِ صَهْباءُ

فَهَل أَعودُ وَما عَوْدي لَهُ عَجَباً

وَلي فُؤادٌ بِهِ حَقّاً وَأَحشاءُ

وَهَل تَقرُّ عُيوني عِندَ رُؤيتِهِ

وَهَلْ يَكونُ لِسَمعي فيهِ إِصغاءُ

سَقى الإِلهُ رُبوعاً طابَ رَونَقُها

وَنالَها مِن مِياهِ اللُّطفِ إِحياءُ