وقائلة مات الكرام فمن لنا

وَقائِلة ماتَ الكِرامُ فَمَن لَنا

فَقُلتُ لَها ربّي فَقومي ببابهِ

فَما غَيرهُ يا هند يَوماً يُغيثُنا

إِذا عَضّنا الدّهر الخَؤونُ بِنابِهِ

وَقُلتُ لَها مَن كانَ غايَة قَصدهِ

عَطاءَ سِوى المَولى فُمخطِي صوابهِ

فَلا تَسأَلي غَيرَ الإِله فمَن يَرُم

سُؤالاً لِمَخلوقٍ فَلَيسَ بِنابهِ

إِذا ماتَ مَن يُرجى فَمَقصودي الّذي

هُوَ اللَّه مَنْ لم يُرْجَ غيرُ جنابهِ

وَإِن إِلَه الخلقِ خالِقنا الّذي

يُرَجُّونه باقٍ فَلوذي بِنا بهِ

وَعودي بِنا نَرحل عَنِ النّاس كلّهم

فَمِنهُم يضرّ المَرء أَدنى اِقتِرابهِ

وَهيّا بِنا عَنهُم نُحاوِل عُزلَةً

وَنَسكن طَوداً عالياً لا بِنا بِهِ