يا شمس مجد بها للمجد تأبيد

يا شَمسَ مَجدٍ بِها للمَجدِ تَأبيدُ

وَلِلمَفاخِرِ تَخليدٌ وَتأييدُ

وَضَوؤُها المَجدُ وَالعلياءُ مَطلعُها

وَبُرجها العزُّ لا يَعدوه تشييدُ

أَبشِر عَليَّ الذُّرى جَذلان ذا فرحٍ

فَأَنتَ بِالسّعدِ مِن مَولاكَ موعودُ

أَبشِر بِنَجلٍ مِنَ العَلياءِ مولدهُ

عَلَيهِ ظلُّ العُلى وَالمَجد مَمدودُ

أَتى عَلى عَطشٍ بَعدَ الإِياسِ وَقَد

وافى بِمَولدهِ عيدٌ وَتَعييدُ

يَربو رَضيع المَعالي غَير مُنفَطِمٍ

مَحضون مَجدٍ وَفيهِ المَجد مسعودُ

في مَهدِ عِزٍّ لَهُ العَلياءُ خادِمة

وَفيهِ تَحيا العُلى وَالغرّ والجودُ

وَفي ثُريّا العُلى وَالعزّ أَرّخه

بِالجدّ بِالسّعدِ هَذا البدرُ مَولودُ

يَحيا سَعيداً طَويلَ العُمر في نِعَمٍ

وَصيتهُ الدّهرَ مَمدوحٌ وَمَحمودُ

مُبارَكُ الإِسمِ مَيمون نَقيبتهُ

وَاليمنُ في وَجهِهِ بِالخَيرِ مَعقودُ

يُحبى بِحَظٍّ سَعيدٍ لا مِثالَ لَهُ

وَمِنه تفلقُ في الدّهرِ الجلاميدُ

تَراه جدّاً وَجَدّ الجَدِّ يَرتَعُ في

رَغيدِ عَيشٍ وَلا يَعروهُ تَنكيدُ

وَالحَمدُ للَّهِ ذي الآلاءِ جادَ بِهِ

وَفيهِ قَد صارَ لِلأَفراحِ تَجديدُ

وَهَذهِ نِعمَةٌ جَلّت وَحقَّ لَها

شُكرٌ عَلَينا نُواليهِ وَتَحميدُ

فَاِهنأ بِهِ وارِداً أَحلى الهَنا فَرحاً

إِنّ الهَنا مَورد حال وَمورودُ

قَرير عَينٍ وَمسرور الفُؤادِ بِهِ

وَضِدّك الدّهر مَقهومٌ وَمضهودُ

لا زِلتُما الدّهرَ في خَيرٍ وَعافيةٍ

ما قامَ طَيرٌ عَلى الأَغصانِ غرّيدُ

ما بانَ نَجمٌ وَما هبّت نَسيمُ صبا

ما اِهتَزَّ غُصن بِها في الرّوضِ أملودُ

ما الفَتحُ أَنشَدَ جَذلاناً يُهنّئُكم

يا شَمس مَجدٍ بِها لِلمَجدِ تأبيدُ