بالله يا ريح الشمال

باللهِ يا رِيحَ الشَّما

لِ إذا اشتملتِ الليلَ بُردَا

وحملتِ من نشر الخُزَا

مَى مااغتدى للنَّدِّ نِدَّا

ونَسجتِ فى الأشجار بي

نَ غصونهنَّ هوًى وَوُدَّا

وَهززتِ عند الصُّبحِ من

أعطافها قَدَّا فقَدَّا

ونثرتِ فوق الماءِ من

أجيادها للزَّهرِ عِقدَا

فملأتِ صفحةَ وجهِهِ

حتى اكتسى آسًا ووَردَا

فكأنّما ألَّفتِ في

ه منهما صُدغاً وخدَّا

مُرِّى على بَرَدى عسا

هُ يزيدُ من مَسراك بردا

نهرٌ كنَصل السّيفِ تك

سُو مَتنَهُ الأزهارُ غِمدَا

صقَلَتهُ أنفاسُ النَّسي

مِ بمرِّهِنَّ فليس يَصدَا

أحبابَنا ما بالُكُم

فينا من الاعداء أعدى

وحَياةِ حُبِّكُم وتُر

بةِ وصلكم ما خُنتُ عهَدا