كم كنت أسمع أن الدهر ذو غير

كم كنتُ أسمعُ أن الدهرَ ذو غِيَرٍ

فاليومَ بالخُبرِ أَستغني عن الخَبَرِ

تشابَهَ الناسُ في خَلقٍ وفي خُلُقٍ

تشابُهَ الناسِ والأصنامِ في الصُّورِ

ولم أبِت قَطُّ من خَلقٍ على ثقةٍ

إِلاَّ وأصبحتُ من عقلي على غَرَرِ

لا تخدَعَنِّى بمرئىٍّ ومُستَمعٍ

فما أُصَدِّقُ لا سمعى ولا بَصري

وكيف آمَنُ غيرِي عند نائبةٍ

يوماً إِذا كنتُ من نفسى على حَذَرِ

تأبى المكارِمُ والمجدُ المؤَثَّلُ لى

من أن أُقيمَ وآمالى على سَفَرِ

إنّي لأشهَرُ فى أهل الفصاحةِ من

شمسٍ وأسيَرُ فى الآفاق من قمرِ

وسوفَ أرمى بنفسى كُلَّ مَهلُكَةٍ

تَسرَِى بها الشُّهبُ إن سارت على خطرِ

إمَّا العُلا وإليها مُنتَهَى أملى

أو الرَّدى وإليه مُنتَهَى البشرِ