يا أيها الملك الذي أوصافه

يا أيُّها الملكُ الذي أوصافُهُ

غُرَرٌ تجلَّت للزّمان الأسفَعِ

لا تُطمِعِ الشعراءَ فىَّ فإنّنى

لو شِئتُ لم أجبُن ولم أتخشَّعِ

إن لم أكن مِلءَ العيونِ فإنّنى

فى القول يا ابنَ الصّيدِ ملءُ المَسمَع

فليُمسِكوا عنِّي فلولا أنّني

أبقى على عِرضي إذاً لم أجزَعِ

وأهمُّ من هجوى لهم مدحُ الذى

رفَع القريضَ إِلى المحلِّ الأرفَعِ

ولو أنه ناجَى ضميرَي في الكرى

طيفُ الخيالِ بِريبَةٍ لم أهجَعِ

وإِذا بدا لِي الهُجرُ لم أرَ شخصَهُ

وإذا يُقال لِيَ الخَنا لم أسمَعِ

والنّاسُ قد علموا بأنّى ليس لى

مُذ فى أعراضهم من مَطمَعِ