راية الحانة

مريستنا ملأت برمة

على وجها يستدير القمر

تلوح راياتها فوقنا

شراعا يعود بنا من سفر

يوشوش متكئا دلق

عليه جلال النهى والخطر

تقعده بيننا كاعب لها

عرق كالجمان انتثر

تشد ازارا على صخرة

وما الصقت شعرا بالشعر

تناولني فاسيغ الشراب

وأجرع من قرع معتبر

وتطعمني من قديد الشواء

وتطرفني بعجيب السير

حفظت لها ودها شاكرا

وتحفظ ودها ست النفر

طليق ولا خير في معشر

صحبتهم فصحبت الضجر

عجلت الى ودهم جاهلا

ومالي في جهلتي معتذر

لهم ضحك خلته صادقا

وطرقع مثل كرات العشر

نقيق الدلاليك تحت المساء

تضارب مستعرا واشتجر

خشيت الصباح وراء الظلام

يؤامر في بنات القدر

وحيد وان كنت في سامر

ولي وطن ضائع منتظر