أجزتك بابن السراة الأولى

أَجَزْتُكَ بابنَ السُّراةِ الأُولى

غَدَتْ لَهُمُ المكْرُماتُ الشِّعارا

وَصَاروا الصُّدورَ وشُرّاحَها

ونالوا برَغْمِ الْقِصارِ الْقُصَارَى

فَسَلْ بِهِمُ مُعْضِلاتِ الْعُلُوم

وَسَل بِهِمُ المثقلاتِ الكِبارَا

سَقَى الله من ضَمَدٍ مُوْطِناً

أَقَالُوا بِهِ وأَقالُوا الْعِثَارا

وجَادَ الْحَيَا الْجَوْدُ صَبَيا التي

أَمَالَتْ بِهِمْ عِطْفَها اِفْتِخارا

لِوَفْدِ الْمَعالِي غدَتْ رِحْلَةٌ

بِهِمْ ولِوَفْدِ المعَاني مَزَارا

أَلا فَارُوِعَنّي الْعُلُومَ التي

مَنَحْتُكَها جَهْرَةً أو سَرارا

فأنْتَ الذي نَالَ كُلَّ الْمُنَى

شَباباً وَصَارَ الذي لا يُبارِى

ومن قَصَّرَتْ عَنْ مَدَاهُ الشُّيوخُ

وَمَا أَنْبَتَ العارِضانِ الْعِذارا

ولا تَنْسَنِي منْ صِلاَتِ الدُّعاءِ

إذَا الْبَيْنُ لا كانَ نَادَى جِهارا