أجزتك يا عبد الرحيم بكل ما

أَجَزْتُكَ يا عَبْدَ الرّحِيم بكُلِّ ما

تَجُوزُ رِواياتي لَهُ في الدَّفاتِرِ

بِعِلْمِ رِواياتٍ وَعِلْمِ دِرايَةٍ

وعِلْمِ وجاداتٍ صَحيحِ القَنَاطِرِ

أَلاَ فَارْوِ عَنّي ما بَلَغْتُ رِوايَةً

مِنَ العِلْمِ في وِرْدٍ لَهُ أو مَصادِرِ

وَما كانَ مُحْتاجاً إلى طُولِ دُرْبَةٍ

سَتَبْلُغُهُ يَوْماً بغُدْرَةِ قادِر

وكُلُّ أسانِيدِي حَوَاها مُؤَلَّفٌ

غَدَا عِنْدَ ظَنِّي تُحْفَةً للأكابِرِ

فإنْ رُمْتَ إسْناداً تَرَاهُ مُحَرّراً

بِهِ لقَدِيمِ الناسِ أو للأَواخِرِ

وشَرْطي عَلَيْكَ اليَوْمَ شَرْطُ أماثِلِي

لِمِثْلَكَ فاجْعَلْهُ كَبَعْضِ الذّخائِرِ

وَجانِبْ منَ التَّصْحِيفِ واللَّحْنِ جانِباً

وكُنْ لِخطَاء القَوْلِ أَعْظَمَ هاجِرِ

وأمَا توالِيفِي وإنْ كانَ عَدُّها

كَثِيراً فما ذِكْري لَها في المفَاخِرِ

وَإنّي أَرَاها قَاصِراتٍ وإِنَّنِي

إذَا حَقَّقَ الأَقْوامُ أَقْصَرُ قاصِرِ

فإنْ شِئْتَ تَرْويها رَوَيْتَ فإنّنِي

أَبْحَتُ حِماهَا نُهْبَتةً للنّواظِرِ