أهديل ورقاء الأراك أراكا

أَهَدِيلَ وَرْقاءِ الأَراكِ أَرَاكا

أَشْجَيْتَني للهِ ما أَشْجاكَ

أذْكَرْتَني عَهْداً وَلَمْ أَكُ ناسِياً

أَنَّى لِمِثْلِي ذاكَ أَنَّى ذَاكا

وَأَنَا الّذِي ما زِلْتُ في رَقِّ الَهَوى

أُمْسِي وأُصْبِحُ لا أَرُومُ فَكَاكا

وَإذَا شَكَكْتَ فَسَلْ فؤادي فَهْوَ فِي

نادِيكَ باقٍ هَلْ يَوَدُّ سِواكا

يَأْبَى الرُّجُوعَ إليّ إنْ طَالَبْتُه

لا أَسْتَطِيعُ لِقَلْبِيَ الإمْسَاكا

لَم أَدْرِ هَلْ بالقَهْرِ قَدْ أَخَذُوهُ أَمْ

قَدْ حَرَّرَتْ كَفّي بذاكَ صِكَاكا

عَجَباً يُقِيمُ الجِسْمُ في أَوْطانِهِ

والقَلْبُ مِنْ بُعْدِ الدّيار أَتَاكا

يا مَنْ رَأى جِسْمِي بأرْضٍ قَلْبُهُ

في غَيْرها هَلْ قَدْ سَمِعْتَ بِذاكا

قَلْبِي يُعِينُ عَلَيَّ مَنْ أَحْبَبْتُهُ

يا قَلْبُ ماذَا لِلْخِلافِ دَعاكا

وَالطَّرْفُ نَمّامٌ عَلَيَّ فكُلَّما

كَتَّمْتُ وَجْدِي والغَرامَ تَباكى

دَعْ عَنْكَ تَذْكارَ الَهَوى فَعَنِ الَهَوى

إن كُنْتَ تَعْقِلُ قَدْ نَهَاكَ نُهاكا

وَالعِلْمُ قَدْ أَعْلاكَ عن دَنَسِ الصِّبا

وكَذاك شَيْبُكَ في عُلاكَ عَلاكا

واقْصدْ إلى لُقْيا رِجالِ العِلْمِ وال

آداب فاللُّقْيا أَجَلُّ مُناكا

يَا بنَ الكِرامِ إذَا جَمَعْتُ تَجَوُّزاً

فاعْلَمْ بِأَنِّي ما قَصَدْتُ سِواكا