إذا نظمت سموط الجمع قوما

إذَا نَظَمَتْ سُمُوطُ الْجَمْعِ قَوْماً

هُمُ في النَّاسِ كَالدُّرِّ الْفَرِيدِ

يُفيضُونَ الْحَديثَ بِغَيْرِ وِزْرٍ

عَلَى نَمَطِ منَ التَّقْوَى سَديدِ

وجاؤوا بالنَّظِيرِ إلى نَظِيرٍ

بِلاَ لَغَطٍ وَلاَ لَدَدٍ لَدِيدِ

فَذَاكَ لَدَيَّ أَوْلى مِنْ كتابٍ

حَكَى ما قَدْ مَضَى دُونَ الْجَديدِ

وإلاّ فالكِتابُ أَجَلُّ قَدْراً

من الْهَذْرِ الْمُعَثَّر والتَلِيدِ

وأَمّا مَجْلِسُ الثُّقَلا فَدَعْهُ

وكُنْ في قَفْرِ بَلْقَعَةٍ بَعيدِ

كَذَلِكَ مَجْلِسٌ فيه اغْتِيابٌ

لَهُ رِيحٌ حَكَى ريحَ الصَّديدِ

ونَوْمُ الْمَرْءِ خَيْرٌ مِنْ قُعُودٍ

عَلَى شَتْمٍ لعَمْرٍو أَوْ لِزَيْدِ