- Advertisement -

الجواب الذي أراه صوابا

الْجَوَابُ الذي أَرَاهُ صَوَاباً

يَرْتَضِيهِ أَئِمَّةُ الاِنْتِقادِ

أنَّ قُرْبَ الأَشْباحِ في هذِهِ الدّا

رِ هُوَ الْوَصْلُ عِنْدَ أَهْلِ الْوِدادِ

لَوْ أَفادَ اتِّصالُ رُوحٍ برُوحٍ

في وِدادٍ وَمَعْ طَويلِ بِعادِ

كَانَ لَغْواً جَميعُ ما قَدْ حَكَى النّا

سُ مِنَ الْهَجْرِ والْبُكا والسُّهادِ

إنَّما أَلْهَبَ الجوَانِحَ مِنّا

وأَسالَ الدُّموعَ سَيلَ الْوَادِي

بُعْدُنا مِنْ مَرابِعٍ حَلَّ فيها

مَنْ أَحَلَّ الْغَرامَ بالأجْسادِ

يا لَقَوْمِي وَهَلْ لقومي غَناءٌ

في تَلاقِي الأَرْواحِ والأَكْبادِ

إنَّما قَطَّعَ الْقُلوبَ بِعادٌ

قَطَّعَ اللهُ قَلْبَ هذا الْبِعادِ

فالغَريبُ الذي يَحِلُّ بِلاداً

وَهَواهُ في غَيْرِ تِلْكَ الْبِلادِ

والبعِيدُ الذي يُقيمُ بأَرْضٍ

قَدْ قَلَى رَبْعُها رَبيعَ الْفُؤادِ

ما تَرَى ما الّذي يُفِيدُ أنْطِوا الْقَل

بِ عَلَى الْحُبِّ والْهَوَى في ازْدِيادِ

إِنَّما يَشْتَكي مِنَ الْبَيْنِ قَلْبٌ

قَدْ بُلي قَبْلَ بَيْنِهِ بالوِدادِ

وَإذا ما خَلاَ مِنَ الْحُبِّ فالبَيْ

نُ لَدَيْهِ كالوَصْلِ في الاِتّحادِ

والنَّبيُّ الْكَريمُ صَلّى عَلَيْه

رَبُّنا قَدْ أَفادَنَا بالْمُرادِ

قَالَ لَيْسَ الإخبارُ مِثْلَ عَيانٍ

عِنْدَ إصْدارِ الأَمْرِ والإيرادِ

والْخَلِيلُ الْجَلِيلُ يَطْلُبُ مَعْنىً

مِنْ عَيانٍ يَزيدُ في الاِعْتِقادِ

فالذي قَالَ إنَّ عُمرانَ رَبْعِ ال

حُبِّ بالحُبِّ نافِعٌ في الْبِعادِ

غاَلِطٌ أَو مُغَالِطٌ عِنْدَ مَنْ كا

نَ مِنَ الأَذْكِياءِ والنُّقّادِ

هَاكَ يا عَالِمَ الزَّمانِ جَوَاباً

شَيَّدَتْ رُكْنَهُ يَدُ الاِجْتِهادِ

وَسَلامُ السَّلامِ يَغْشاكَ يا فَرْ

دَ بَني الْمُصْطَفَى النَّبِيّ الهادِي

- Advertisement -

- Advertisement -

اترك تعليقا