دمت رب الإصدار والإيراد

دُمْتَ رَبَّ الإصْدارِ والإيرَادِ

تَتَردَّى مُفَوَّفَ الأَبْرادِ

وتُغيظُ الْحُسَّادَ في كُلِّ مَعْنىً

وتَزينُ الرِّجالَ في كُلِّ نَادِيْ

أَنْتَ عِنْدِي فَرْدُ الْفَضائِلِ والفضْ

لِ وفَرْدُ الْكَمَالِ والاِنْتِقادِ

كاتِبٌ شاعِرٌ لَبِيبٌ أَرِيبٌ

فارِسٌ رَائِسٌ رَفيعُ الْعِمادِ

وَإِذَا ما الزَّمانُ صَارَ جَمُوحاً

فَهُوَ بَعْدَ الْجِماحِ مُلْقِي الْقِيادِ

ما تَدومُ الْبُدورُ تَحْتَ حِجَابٍ

ما تَقِرُّ السُّيوفُ في الأَغْمادِ

وَإِذا احْلَوْلكَتْ خُطُوبٌ أَنارَتْ

بَعْدَها الْمُشْرِقاتُ بالإسْعادِ

كُلُّ كَرْبٍ يَتْلوهُ فيما عَلِمْنا

فَرَجٌ كافِلٌ بِنَيْلِ الْمُرادِ

قَدْ أَتاني نِظامُكَ الدُّرُّ يا بَدء

رُ فأَحْيَا رَبْعَ الإخا والْوِدادِ