عجبا أين العقول

عَجَباً أَيْنَ الْعُقُولُ

لَسْتُ أَدْرِي ما أَقُولُ

مَا لَنا عَنْ مَنْهَجِ الْتَحْ

قيقِ والْحَقِّ نَحُولُ

فَضَلاتٌ ذَهَبَتْ بالْ

فَضْلِ مِنّا وفُضُولُ

نَدَّعِي الْعِلْمَ ولَكِنْ

ما إلَى الْعِلْمِ وُصُولُ

إنَّما الْعِلْمَ خُروجٌ

عَنْ شُكُوكٍ لادُخُولُ

وقِيامٌ في مَقَامٍ

فِيهِ قَدْ قَامَ الْفُحُولُ

وانْجِماعٌ واتِّضَاعٌ

وانْقِطاعٌ ووُصُولُ

وفِرارٌ عَنْ مَهاوٍ

قَدْ هَوَى فِيها الْجَهُولُ

ووُقُوفٌ عِنْد قَالَ ال

لهُ أو قَالَ الرَّسولُ

لا تَقُلْ قَدْ قَالَ زَيْدٌ

وبذا عَمْروٌ يَقُولُ

ما لَنا والرّأْي إنَّ ال

رَّأيَ في الدِّينِ فُضُولُ

حَكِّمِ الشَّرْعَ إذا ما

خَالَفَ الشَّرْعُ الْعُقُولُ

عَدِّ عَنْ رَسْطا فَمَا رَسْ

طا بِذا السَّفْحِ يَجُولُ

والْمَقاييسُ إذا بَا

يَنَتِ الشَّرْعَ نُفُولُ

تَقْصُرُ الأَقْوالُ عِنْدَ ال

شَّرْعِ والشَّرعُ يَطولُ

خَابَ مَسْعَى مَنْ قُصارَى

عِلْمِهِ قال يَقُولُ

كُلَّما وَافَاهُ نَصٌّ

قَامَ بالرَّأْي يَصُولُ

أَيُّها الْمَغْرورُ غَرَّتْ

كَ فُرُوعٌ وأُصُولُ

وجِدَالٌ ونِضَالٌ

أُشْرِعَتْ فيهِ النُّصُولُ

وقِيامٌ وقُعُودٌ

ومُمَارَاةٌ تَطُولُ

لَيْسَ ذا زَادَ مَعادٍ

كُلُّ ذا عَنْكَ يَزُولُ

في كَثيرٍ منْ عُلُومِ الْ

مَرْءِ للْمَرْءِ شُغولُ

إنَّما الزَّادُ هُوَ الزهْ

دُ فَعَنْهُ لا تَحُولُ

فَعَلَى الزُّهْدِ يَدُورُ الرُّ

شْدُ قَدْ قَالَ الْفُحولُ

وعَلَى هَذا بَراهِي

نُ عُقُولٍ ونُقُولُ