قد مد مطرفه السحاب

قَدْ مَدَّ مَطْرَفَهُ السَّحابْ

والغَيْثُ آنَ لَهُ انْسِكابْ

والرَّوْضُ أَصْبَحَ باسِماً

كالخَمْرِ يَعْلُوهُ الحَبابْ

والطَّيْرُ قدْ غَنَّى على

دَوْحٍ يُصافِحُهُ الرَّبابْ

والنَّهْرُ كالأَفْعَى جَرَى

بَيْن الرِّياضِ لَهُ انْسِيابْ

والزَّهْرُ في ساحاتِهِ

كالزُّهْرِ بَيْنَهما انْتِسابْ

لمجامِرِ الأُتْرُجِّ في

أَرْجاهُ عَرْفٌ مُسْتَطابْ

وَغَدا لِثَغْر أَقاحِهِ

مِنْ بَلِّ وابِلِهِ رِضابْ

عَيْنُ الرَّقيبِ بأعْيُن ال

مَنْثُورِ كانَ لَهَا ذَهابْ

وعُيُونُ نَرْجِسِه لَها

في قَلْب ناظِرِها عَذَابْ

في مَعْشَرٍ لَهُمُ العُلَى

والْمَجْدُ إرْثٌ واكْتِسابْ

وَلَهُمْ بِكاسِ حَدِيثِهمْ

لِلْعَقْل سِحْرٌ واخْتِلابْ

كَحُلُومِهِمْ وعُلُومِهِمْ

البَرُّ والبَّحْرُ العُبابْ