قريض يحاكي الدر نظم عقده

قَريضٌ يُحاكي الدُّرَّ نَظَّمَ عِقْدَه

ذَكِيٌّ يَفُوقُ السَّيْفَ مِنْهُ لِسانُ

لَهُ فِطْنَةٌ تُرْبي عَلَى كُلِّ فِطْنَةٍ

وذِهْنٌ غَدا للمُشكِلاتٍ بَيانُ

يُذاكِرُني عَنْ فِريَةٍ مِنْ جَمَاعَةٍ

أشَاعُوا بِها بَيْنَ الْمَلا وأَبَانوا

فَدَعْهُمْ جَمالَ الدينِ لَسْتُ أَهَابُهُمْ

فَما فَلَّ صَخْراً في الدُّهورِ سِنانُ

وإنَّ الْكِلابَ العاوِياتِ نَوَابحاً

لِبَدْرِ الدُّجَى مَامَرَّتِ الأَزْمانُ

وإنَّ الرّياحَ الذَّارِياتِ إذا عَدَتْ

عَلَى الشُّمِّ لم يَخْفِقْ لَهُنَّ جَنانُ

وفَتْوايَ أَجْلَى مِنْ سَنا الشَّمْسِ مَنْظراً

وَلَيْسَ تَرَى شَمْسَ الضُّحَى الْعُمْيانُ