قل لعلي نالا

قُلْ لِعَلِيٍّ نَالا

مِنْ رَبِّهِ الإقْبالا

قَدْ فَتَحَ اللهُ لَهُ

بالفَهْمِ ما أَعْضَلَه

وفَتْحُ هَذا البَابِ

هُو هِبَةُ الوَهّابِ

وَسَائِرُ العُلُومِ

يَسيرةُ الْمَفْهُومِ

فَبَعْدَ فَهْمِ النّحْوِ

لِكُلِّ عِلْمٍ يَحْوي

فَكَيْفَ لا وَقَدْ غَدا

في غَيْرِهِ مُسَدّدا

في جُمْلَةِ الآلاتِ

قَدْ أنْفَقَ الساعاتِ

حَتّى غَدا مَذْكُرا

بما حَوَى مَشْهُورا

وَقَارَبَ الكَمالا

وزَاحَمَ الرِّجالا

مَعَ صِفاتٍ فائِقَهْ

وَفي سِماتٍ رائِقَه

نَجَابَةً ودِينا

وَهِمَّةً وَزَيْنا

وَصَارَ بَدْراً في العُلَى

وَزِينَةً بَيْنَ الْمَلا

غَدَا عَلَيْهِ النَّومُ

غَلا عَلَيْهِ السَّوْمُ

ما هَذِهِ رُطُوبَهْ

بَلْ هَذِهِ أُعْجُوبَهْ

في غَالِبِ النَّهارِ

يَنامُ لا يُمَارِي

فَأَيْنَ أَيْنَ الهِمَّهْ

إنْ كانَ مِنْها شَمَّهْ

وَهَلْ لَهُ من مثْل

في مِثْل هَذَا يَفْعَل

وهَلْ لَهُ مِنْ عَزْمَهْ

يَكُونُ فيها خَيْثَمَه

فإنَّ ذا يَسْرِي إلَى

فَسادِ عَقْلِ العُقَلا

ويُنْحِلث الأَجْساما

ويَبْعَثْ الآلاما

يُصَفّرُ الأَلْوانا

ويُمْرِضُ الأَبْدانا

فَهَلْ يَبيعُ علْمَهُ

وعَقْلَهُ وجِسْمَهُ

بِهَذِهِ الأُضْحوكهْ

ومِثْلِ هَذي النَّوكهْ