لعمرك ما جانبت في الحق لي رهطا

لَعَمْرُكَ ما جانَبْتُ في الحَقِّ لي رَهْطا

ولا جِئْتُ من قَوْمي لَجاجاً ولالَغْطا

ولا عَطَفَتْ عِطْفي وَقائِدُ حاسِدٍ

ولا جَذَبَتْ طَبْعي أَضالِيلُهُ قطّا

إذا مَاثَنَتْنِي أَلْسُنُ العَذْلِ عَنْ هُدىً

فَلاَ حَمَلَتْ كَفِّي رَوَاقِميَ الرَّقْطَا

وثَبْتُ على اسْمِ وَثْبَةَ قادِرٍ

سَواءٌ لَدَيْهِ ما تَدانَى وما شَطّا

وأَلْقَيْتُ عَنْ عُنْقي القِلادَةَ مُسْرِعاً

إذا ما امْرُؤٌ قَدْ أَوْثَقَ الشَّدَّ والرَّبْطا

وحَرَّرْتُ رِقِّي واجْتَهَدْتُ ولم أَقُلْ

بِقَوْلِ فُلانٍ إنْ أَصابَ وإنْ أَخْطا

وما خِفْتُ في ذا الصُّنْعِ لَوْمَةَ لائِمٍ

تَلَهّبَ غَيْظاً واسْتَشاطَ لَهُ سُخْطا

ولَسْتُ أَهَابُ الجَمْعَ ما لَمْ يَصِحَّ لا

إذا شَذَّ عَنْ تِلْكَ الطَّريقَةِ أو شطّا

وَقَالوا تَعاطَى في الشَّبابِ صَدّقْتُمُ

تَعاطَى كُؤوسَ العِلْمِ صِرْفاً وإسْفِنْطا

سَلُوا عَنِّيَ الآلاتِ طُرّاً فإنَّها

إذا سُئِلَتْ لا تَسْتَطيعُ لَهُ غَمْطا

سَلُوا عَنِّيَ الأَصْلَيْنِ مَنْ خاضَ غَمْرَها

وعَنْ عِلْمِ رَسْطاليس عَنِّي سَلُوا رَسْطا

سَلُوا عَنِّيَ التَّفْسيرَ والسُّنَّةَ التي

بِها صارَ قَدْري عِنْدَ قَوْمِيَ مُنْحَطّا