ما للطعام وللثياب أتيته

ما لِلطّعامِ وللثِّيابِ أَتَيْتُهُ

كَلاَّ ولا للْبِرَِ والإحْسانِ

بلْ جئتْهُ أَرْجُو بُلُوغَ مَقَاصِدٍ

في الدِّينِ واجِبَةٍ منَ الدَّيّانِ

قَدْ كُنْتُ ذَا طِمْرَيْنِ أَمْرَحُ في الْعُلَى

مَرَحَ الأَغَرِّ بِجانبِ الْمَيْدانِ

ما كُنْتُ مُضَطَّهَداً فَأَطْلُبَ رِفْعَةً

أَوْ خاملاً فَأُرِيدَ شُهْرَةَ شانِي

سَلْ نَجْدَها وسَلِ التَّهائِمَ كُلَّها

وسَلِ الأقَاصِي في الدُّنا والدّاني

وسَلِ الْمَجالِسَ في الْمَدارِسِ مَنْ غَدا

فِيها المقَدَّمَ يَوْمَ كُلِّ رِهانِ

وسَلِ الأكابِرَ والدّفَاتِرَ عَنْ فَتىً

يَرْوي فيُرْوي غُلَّةَ الظَّمآنِ

لا قَدَّسَ الرَّحْمنُ عَبْدَ مَطامِعٍ

يُمْسي ويُصْبِحُ في طِلابِ الْفَانِي

مَنْ ضاقَتِ الدُّنْيا عَلَيْهِ بأسْرِها

هانَتْ عَلَيْهِ مَصائِبُ الأدْيانِ