من ظن في بعمته أنها

مَنْ ظَنَّ في بِعْمَتِهِ أَنَّها

زائِلَةٌ فَهوَ بِها في عَذابْ

ورُبّما نَغَّصَ عَيْشَ الفَتَى

خَواطِرُ السُّوءِ وسُوءُ الصّحابْ

فَعِشْ بِما خَوِّلْتَهُ في هَنا

ولا تَقُلْ أَخْشَى عَلَيْهِ الذَّهابْ

واطَّرحِ الهَمَّ إلى حِينِهِ

إنْ عَضَّ هَذا الدَّهْرُ يَوْماً بنابْ

فالحُزْنُ ممّا لَمْ يكُنْ لا يَرَى

بِهِ صَحيحُ العَقْلِ يَوْماً مُصابْ

وكُلُّ ما قَدْ كانَ فالغَمُّ لا

يَرُدُّ ما فاتَ ولا الاكْتئابْ

فالغَمُّ كُلُّ الغَمِّ وقْتٌ غَدا

فِيهِ الفَتَى إن ما يُكَدِّرْه طابَ

واسْأَلْ إلَهَ العَرْشِ دَفْعَ الذي

تَخافُه في النائِباتِ الصّعابْ

وكُنْ بِهِ مُسْتَمْسِكاً إِنْ دجا

لَيْلُ خُطُوبٍ حالِكاتِ الخِضابْ