وافت إلي من المقام الأشرف

وافَتْ إلَيَّ مِنَ الْمَقامِ الأَشْرَفِ

كالبَدْرِ في أَوْجْ الْكَمالِ الْمُنْصفِ

للهِ دَرُّ عَوارِفٍ ومَعارِفٍ

وَمَناقِبٍ ثَبَتَتْ بِغَيْرِ تَكَلُّفِ

يا ناصِحَ الْقُرْباءِ والْبُعَداءِ ما

شَابَ النَّصِيحَةَ منْهُ شَوْبُ تَعَجْرُفِ

يا طَاهِرَ النَّفَثاتِ بَلْ يا طَاهِرَ الثَّفِ

نَاتِ أَنْتَ بِلا مِرَا الْخِلُّ الْوَفِي

تَسْعَى إلى الْمَعْروفِ في سِرٍّ وَفي

جَهْرٍ وعنْدَ تَنَكُّر وتَعَرُّفِ

وتَصُونُ في كُلِّ المجَامِعِ عِرْضَ مَنْ

نَهَشَتْهُ أَقْوالُ الْعَدُوّ المسْرِفِ

وَتَقُومُ في حَقِّ الإلَهِ وَلا تَرَى

في الْحَقِّ إدْهاناً لِفَرْطِ تَعَسُّفِ

لَوْ رُمْتَ في كَرَمِ الطّباعِ شَهادَةً

شَهِدَ الْوَرَى طُرّاً بِغَيْرِ تَوَقُّفِ

يا رَبِّ زِدْهُ فَضائِلاً وفَواضِلاً

فَهُوَ الذي بِعِبادِكَ الْبَرُّ الْحَفي

يا شَيْخَ آلِ مُحَمّدٍ إنّي أَرَى

مِنْكَ الدُّعَا ذُخْراً لِيَوْمِ الموقِفِ

فَدُعاءُ آلِ مُحَمدٍ لِمُحَمدٍ

لا شَكَّ عِنْدِي إنَّهُ اللّطْفُ الْخَفِي