يا من له في المعالي أرفع السند

يا مَنْ لَهُ في الْمَعَالِي أَرْفَعُ السَّنَدِ

ومَنْ غَدا باتِّفاقٍ بَيْضَةَ البَلَدِ

ومَنْ إذَا عَنَّ خَطْبٌ أَو دَجَتْ عضلٌ

أَزالَها غَيْرَ طَيّاشٍ ولا أَقِدِ

ومَنْ هُوَ الفَارِسُ السَّبّاقُ إنْ عَصَفَتْ

للمُشْكِلاتِ رِياحُ الْمَيْدِ والأَيَدِ

وحافِظٌ لِعُلُومِ الآلِ عَنْ كَمَلٍ

وَخافِضٌ لابْتِداعٍ مِنْ ذَوي اللَّدَدِ

وقامِعٌ رُوسَ أَرْبابِ الضَّلالِ إِذا

ما خَالَفُوا مَنْهَجَ التَّسْدِيدِ والرَّشَدِ

نِظامُكَ الدُّرُّ يا بْنَ الأكْرَمِينَ أَتَى

أَهْداهُ خَيْرُ أَبٍ بَرٍّ إِلَى وَلَدٍ

لا زِلْتَ تَفْرِي أَدِيمَ الجَهْلِ مِنْ نَفَرٍ

لَمْ يَعْرِفُوا الفَرْقَ بَيْنَ النَّقْدِ والنَّقَدِ

لَوْلاكَ صَارَ القَضَا في العَصْرِ مَلْعَبَةً

سياسَةً باسْمِ شَرْعِ الوَاحِدِ الأَحَدِ

فاللهُ يُبْقِيكَ تُحْيي مِنْ مَراسِمِهِ

مَعاهِداً وتَحُوطُ الدّينَ مِنْ أَوَدِ