يجاهرني العدو بكل نكر

يُجاهِرُني الْعَدُوُّ بِكُلِّ نُكْرٍ

ويَنْصُرُ مَنْ أصادِقُهُ الأَعادِي

ويُبْعِدُني الْقَريبُ بلا احْتِشامٍ

ويِزْدادُ الْبَعيدُ مِنَ البعادِ

ويَطْوِي الْبِشْرَ عَنِّي منْ أُصَافِي

ويَنْسَى ما لَدَيْهِ مِنَ الأَيادِي

وذَنْبِي عِنْد إِخْوانِي بأَنِّي

هَدَيْتُهُمُ إلى سُبُلِ الرَّشادِ

وقُلْتُ عَلَيْكُمُ بكِتابِ رَبِّي

وسُنَّةِ خَيْرِ مَهْدِيٍّ وهادِي

وَرَأْي الناسِ عِنْدَهما دَعُوهُ

فَبَعْضُ الرَّأْي مِنْ جِنْس الْعِنادِ

وعندهما دَعُوا زَيْداً وعَمْراً

إذَا كانَا عَلَى غير السَّدَاد

فَقَوْلُ اللهِ يَشْفِي كُلَّ داءٍ

ويَرْوي قَوْلُ طَهَ كُلَّ صَادِي

وصَحْبُ مُحَمّدٍ رَضُّوا عَلَيْهمْ

فَصَحْبُ مَحَمّدٍ خَيْرُ الْعِبادِ

ولا ترْمُوا أَفاضلهُمْ بِنَقْصٍ

فَلَسْتُمْ مِنْ رِجالِ الاِنْتِقادِ

إلَهي قَدْ أَغَاظُوني بزُورٍ

وأَنْكى ما أَشاعُوهُ فُؤادي

وأَبْكَى الْعَيْنَ بَهْتٌ نمَّقُوهُ

وَطَالَ لِما أَذَاعُوهُ سُهادي

وَرامُوا لا رُعوا إطفاءَ عِلْمي

وعابُوا ما يُرْجِّحُهُ اجْتِهادي

فإنْ يَنْصُرْ إِلهِي عَنْ قَريبٍ

فَذَا نصْرٌ عَلَى وفقِ السَّدادِ

فَنَصْرِي فيه إعْزازٌ لِدِينٍ

ونَصْرِي فِيه دَفْعٌ للفَسَادِ