أنثى

أنثى لعوبٌ، في دلالٍ ترفُلُ

كَمُلتْ جَمالًا، والشَّمائِلُ أكْمَلُ

يا دارَ عينٍ… والعيونُ منازِلٌ

في كلِّ جفْنٍ منكِ لَحْظٌ يَقْتُـلُ

من قبلِ أنْ ألقاكِ كنتُ مُضيَّعًا

مثلَ الغريبِ بكلِّ قلبٍ أنزِلُ

مكتظةٌ بالحُسْنِ… عذراءُ اللّمى

حوراءُ، كالبَرَدِ اشتهاءً تَهطِلُ

وأنا الغريقُ أمُدُّ كفّيْ للهَوى

فيعيدُها خمْسًا تُجيبُ وتسأَلُ:

كمْ مِنْ قتيلٍ سَرَّه في موتهِ

أنْ كانَ بين جوارحٍ يتنقّلُ؟

وطني فؤادُك، والعيونُ مدينتي

والصدرُ بابٌ، والأصابعُ مَنْزِلُ

مِنْ فرطِ وَردِ الخَدِّ فاضَ أريجُهُ

حتَّى خَلا في الخَدِّ خالٌ يَخْجَلُ

وأنا الخَليُّ أَيا خَليلَةُ فارحميْ

قلبًا سخيًّا في عتابكِ يبخلُ