بلا ظل

بِلا ظلٍ، كأنَّ الشّمْسَ تَخْبو

وجِسْمي في نُحولٍ ظلَّ يَحْبو

رآني الناسُ لمّا صحتُ خوفًا

ولولا الصوتُ ما بَصَروا وهَبُّوا

أنا ليْ في الهوى قلبٌ جَوادٌ

خلاف النّاسِ إنْ فارقتُ يكبو

خُذينيْ نحو عُمْريْ لو قَليلًا

فَهذا الموتُ يَحْدو وهوَ ركْبُ

يسيِّرُنا فُرادى… أو بَرايا

إلى جُبٍّ لهُ في العِشقِ دَرْبُ

وما أدري، أتقْتلُني ظُنونيْ؟

وما أدري إلامَ القلبُ يَصْبو؟

إلى عَيْشٍ كسيفِ العُمْرِ ماضٍ

وقدْ صَدَقوا بأنَّ السّيفَ يَنْبو!

لعمرُكِ ما سَلاني الحُبُّ ذنْبًا

ولكنَّ الهوَى للرُّوحِ ذَنْبُ