دلاء الحزن

وَراحَتْ تَشْتكي عَتَبي، فَقُلْتُ:

عَساني بَعْدَ هذا ما عَتِبْتُ

ولا أَبكَى كَلامِي عَينَ خِلٍ

فإنِّي بعْدَ هذا الّلوْمِ تُـبْتُ

فقالَت: أَنْتَ عَيْني مُذْ عَشِقْنا

فقُلْتُ: العَينُ تَبكي، ثُمَّ فِضْتُ

كأنَّي في دِلاءِ الحُزْنِ دمعٌ

جَرَى مِنْ عَيْنِها لمّا بَكيْتُ

تمادَت في الجمال وفارقتني

غداةَ مشَى الطريقُ… وما مَشيْتُ

كما كأْسٍ تَجلَّى الرَّاحُ فيها

لها خَصْرٌ يَشِفُّ إذا نظَرْتُ

ومِن عَجَبٍ تَشِفُّ إذا مَلاها

ومِن عَجَبٍ تَشِفُّ إذا شَرِبْتُ