ماذا علي

ماذا عليَّ إذا نزلتُ بدارِها

وأقمتُ مثلَ اللصِّ خلفَ جِدارها

وقطفتُ من حُزْنِ الحديقةِ دَمْعةً

وأجَبْتُ كأسي عن سؤالِ ثِمارها

وهمستُ في أذُن الهَواءِ بخفّةٍ

ليحطِّمَ الشُبّاكَ تحتَ سِتارها

فَأرَى الوسادةَ كيفَ يغفو طرْفُها

وحَدائقُ البِلّوْرِ حولَ إزارها!

ماذا عليَّ إذا نَظرْتُ بضِحكةٍ

للّيلِ وهو يَئِنُّ خَوْفَ نَهارها

والنحلُ مشغولٌ بجمْعِ رحيقهِ

من فتنةِ التفّاحِ فوق عِذارها

فَشربتُ حتى أثمَلتني فكرتي

وَصَحوتُ أسألُ: ما السبيلُ لِدارِها؟