أصدق

فكرةَ الشعرِ عندَ هوراس

عَنِ الجُوعِ والألمِ يَتَحدثُ الشعراءُ

عن الفَقرِ والحزنِ والحَبيباتِ الرَّاحلاتِ

عن الكلماتِ التي تَقتَفي الأسْطرَ

عن الموسيقى والإيقاعِ داخلَ الكلمات

عن جذبِ القرّاء وإرضاء النقاد

عن البطولاتِ والأوهام والأحلام…

عن كل شيء يكتب الشعراء..

وأنا أجلسُ وحيدًا

أكتبُ بلا حبر وبلا أوراق

أكتب؟

لا أكتبُ شيئًا

أصدقُ فكرةَ الشعرِ عندَ “هوراس”

ولا جدوى المروءةَ في الطبيعة

وهي تمزقُ العَروضَ والبُحورَ والتفاعيل

وتكتبُ بلا وَزنٍ ولا قافية

فيُقهقهُ الرَّعدُ ضاحكًا

وتتحركُ الجبال كالموسيقى

ويتناثرُ الكونُ في اللاجاذبية

يبتعدُ الخوفُ عن الأرض

لا تنتصرُ الفَضيلةُ

دائمًا

تعبرُ الغيومُ دفاترَ الطوفان

لا شيءَ يعاودُ التكرار

لا القصيدةُ

ولا المرأةُ

ولا الوطن البعيد

كلُّ زَوَالٍ لا يعود

كل باطلٍ ينتصر.

عمّان 2942019