تداعت خطوب الدهر عن جار جعفر

تَداعَت خُطوبُ الدَهرِ عَن جارِ جَعفَرٍ

وَأَمسَكَ أَنفاسَ الرَغائِبِ سائِلُه

هُوَ البَحرُ يَغشى سُرَّةَ الأَرضِ سَيبُهُ

وَتُدرِكُ أَطرافَ البِلادِ سَواحِلُه

تَصَدَّعَتِ الآمالُ عَنكَ بِأَلسُنٍ

مُحَمَّلَةٍ شُكرَ الَّذي أَنتَ فاعِلُه

لَهاجِسُ نَفسٍ تَرتَجيكَ ظُنونُها

أَرَدُّ لَها مِن عُرفِ آخَرَ بَاذِلُه

وَما ضَرَعَت لِلدَهرِ مِنكَ سَجِيَّةٌ

وَإِن طَرَقَت بِالمُفظِعاتِ بَلابِلُه

وَلِلَّهِ سَيفٌ ما عَلى الأَرضِ مِثلُهُ

مَضارِبُهُ يَحيى وَأَنتَ مُقاتِلُه