لاينتها باختلاس اللحظ فانخشعت

لايَنتُها بِاِختِلاسِ اللَحظِ فَاِنخَشَعَت

لِلحُبِّ جارِيَةٌ أَقسى مِنَ الحَجَرِ

أَتبَعتُها نَظَري حَتّى إِذا عَلِمَت

مِنّي الهَوى قارَضَتني الوِدَّ بِالنَظَرِ

فَنَحنُ مِن خَطَراتِ الحُبِّ في وَجَلٍ

وَمِن تَقَلُّبِ طَرفَينا عَلى خَطَرِ

ما كُنتُ أَحسِبُ خَمراً لَيسَ مِن عِنَبٍ

حَتّى سَقَتنيهِ صَرفاً أُعينُ البَقَرِ

ظَلَمتُ نَفسي لَها حَتّى إِذا رَضِيَت

وَقَفتُ حِفظاً عَلَيها ناظِرَ البَصَرِ

باتَت تَجَنّى ذُنوباً لَستُ أَعرِفُها

وَبِتُّ أَطلُبُ مِنها مَخرَجَ العُذُرِ