وقفتني على نداك الظنون

وَقَفَتني عَلى نَداكَ الظُنونُ

وَثَنائي عالي السَناءِ ثَمينُ

ما عَلى قَدرِ ما اِبتُليتَ أَتاكَ ال

شُكرُ مِنّي إِنّي إِذاً لَغَبينُ

وَإِذا ما أَخَلَّ بي فيكَ ظَنٌّ

وَجَلا الشَكَّ عَنهُ مِنكَ اليَقينُ

عَزَّ فيهِ الرَجاءُ مِنّي بِعودٍ

وَاِستَبَدَّت بِهِ عَسى وَيَكونُ

وَحَمَتكَ العِتابَ نَفسِيَ حَتّى

سَلِسَت لِلقِيادِ وَهِيَ حَرونُ

وَلَعَمري لَئِن طَلَبتُ لِشُكري

ثَمَناً إِنَّني إِذاً لَضَنينُ

وَأَخٍ شِمتُهُ العَطاءَ فَأَكدَى

وَهوَ مَلآنُ مِن يَسارٍ بَطينُ

لَو أَتَتكَ الدُنيا بِما قَد أَتَتهُ

لاِستُقِلَّت عَلى يَدَيكَ المِئينُ

عاقَني مِنهُ بَعدَ شارِفِ حِلمٍ

خُلُقٌ عَن نَدى الدُناةِ مَصونُ

خَلَطَتهُ الأَسى بِمَن ماتَ حَتّى

هَوَّنَت فَقدَهُ عَلِيَّ المَنونُ