اطو الصحيفة واتئد بعتابي

اطو الصحيفة واتئد بعتابي

ودع المشيب إليك ينع شبابي

أظننت نصف القرن لعبة لاعب

يلهو بحصب دواحل وكعاب

أو سيجة ما انفك يعمر سوقها

لهو الشيوخ ومتعة الشياب

يا لعنة الخمسين قدك إنني

ما زلت رغم ذكائه المتغابي

دنياي ما تنفك منتجع الهوى

في كل نجعة صبوة وتصابي

فعلى الذي يرضاه ضلعك فاربعي

وإذا استطعت فمزقيه حجابي

واستوضحي وادي الشتا وتلاعه

لم أخطات أصمى السهام شعابي

تنبيك إني لم أشح عن خطتي

سنتاً وأن الحب ملء إهابي

والقلب ما ينفك رغمك خافقاً

بهوى المكحلة المطير صوابي

هي سنة الحب الذي زاولته

زمناً وزاوله معي أصحابي

فأنا إذن ما زلت من كوخي على

علاته سقماً ونضو شراب

أسقى وأشربها وإن لم تسقني

حسناء مثلك لا أَسيغ شرابي