ظننتني جزت عن طرد الهوى فإذا

ظننتني جزت عن طرد الهوى فإذا

حسابه لم يزل في دفتري جاري

وزند وجدي بربات الحجال على

عهدي به كعشيات الصبا واري

والأربعون التي لاحت طلائعها

في لمتي ريحها استخذى لأعصاري

ظننتني جزت عن طرد الهوى فإذا

موضوعه لم يزل موضوع أسماري

وما توهمته زهداً ورحت به

أعلل النفس غير الواقع الجاري

شتان بين شعوري في حقيقته

وبين رجعك يا أصداء أفكاري

فليتق اللّه من ظن الهيام بهم

غياً فما بالهوى العذري من عار

وما يضر أخا الأردن كسوته

جديدها أن يحل يوماً لاطماري