هشت لمقدمه المدينه

هشت لمقدمه المدينه

ومشت إلى الطيش الرعونة

وامتدت الأيدي مص

افحة بيمناها يمينه

يا مرحباً بالهر إن

الهبر حليتنا الثمينة

فأقم له وخلاك ذام

في مغاني القصف زينة

فالهبر تطربني وتعجب

ني ملامحه الرصينة

ووقوفه بين المضارب

مثل ربان السفينة

ينهي ويأمر والدخان

يكاد أن يغشى عيونه

والشرب معتكف على

ناي ومزمار وقينة

والحمر مصغية تصيخ

لأَنه الناي الحزينة

وتكاد تبكي لو تحس

بأدمع حرى سخينة

لكنها حمر تظل على

سجيتها حرونه

يا هبر يا محيي العظام

عظام لذاتي الدفينة

ومعيد أَبراد الشباب

قشيبة زياً وزينة

كعمامة الأَستاذ عبود

المزركشة المتينة

فاسجع على فنن التشرد

في حياتكم الضنينة

فبحسب قانون الجزاء

وحسب أحكام الخزينة

ما جشماني من أفانين

اللباقة والمرونة

بتوقري شأن القضاة

ومشيتي بخطى رزينة

والخوض في فك الرهون

ومهجتي معكم رهينة

قالوا المشيب علا قذالك

والشباب قضى ديونه

وأبوك يا وصفي قضت

أشواقه ونعى حنينه

والوجد لم يترك به

أثراً له إلا غضونه

فشروا لسوف يظل هذا

الراس معتمراً جنونه

ما ظل في وادي الشتا

والسلط للآرام عينه

وجآذر السفحين في عم

ان ليست بالضنينة

يا شيخ يا من كلما عنف

صت قطب لي جبينه

ماذا على من سامه الإ

فرنج خسفاً أن تهينه

وعلى الخليع إذا اشترى

الدنيا وباع الكأس دينه

وأدارها صفراء فاقعة

تسر الناظرينه

واشتط يشربها إلى أَن

يغتدي سكران طينه

يا بنت هاك فليس من

باس بكأس تشربينه

إِني وعينك لا أرى في

الحب رأَياً تنكرينه

لا سيما والقلب قد

هجرت بلابله غصونه

واغتاظ من طرد الهوى

نوماً بأحضان السكينة

لا بد من يوم تزغرت

فيه أو تشدو الحزينة

فانفض غبار الذل عنك

وعن قضيتك المبينة

واقبع لوحدك إِن سمع

ت بمرتع بالرعي دونه

فالعبد يقرع بالعصا

والحر تكفيه القرينة

والموت جد والحياة

بمن يحاولها قمينة

والليث ملك في السباع

لأنه يحمي عرينه