والهبر يرفل في نعمى تشرده

والهبر يرفل في نعمى تشرده

بين الكواعب محفوفاً بأقمار

تداعب الطبل سكراناً أتأمله

فإن صحا غب من صهباء مزمار

وسرح الطرف في أعطاف غانية

هيهات من شدوها ترجيع أطيار

هذا هو العمر لا أيام تنفقها

في الأرض تضرب مشوار بمشوار

حرصاً على خدمة أعياك طائلها

وكان نائلها وعثاء أسفار

ومنصب لم تفد منه بلهنية

من المعاش سوى أجر سنماري

يا هبر هات فإن اللّه بارئنا

وخالق الكرم رب جد غفار

اليوم خمر فلا تحفل بأمر غد

ولا بوسواس إقبال وإدبار

في حلبة الدهر سر السبق ليس له

شرط ولا هو موكول لمضمار