وهمت فليس ما سمي

وهمت فليس ما سمي

ته الإيمان إِيمانا

ولا هذا الذي قد خل

ته تقواك فحوانا

أَتهذي بالسلو وقد

غرام الغيد أَضنانا

وقد للكأس تهفو نف

س من يسلوه أَحيانا

وذو الشوق القديم إِذا

تذكر عاد ولهانا

فدع عنك الهراء وقم

نذع للناس إِعلانا

أَلا من يشتري بالح

ان والألحان تقوانا

بسعر صلاة أسبوع

ببعض الكأس ملآنا

وأَجود صنف تسبيح

بذكر اللّه ريانا

يباع وجملة بالكمش

لا يحتاج ميزانا

بنظرة شبه حسناء

تطلع في محيانا

فهل وبهذه الأسع

ار شارية بعمانا

لو أَني أَرأَس الوزراء

أَو قاض كمولانا

لأَلغيت العقاب ولم

أَدع للنفي إِمكانا

أَما وأنا من اتخ

ذوه للإِرهاق ميدانا

فمن سجن إلى من

فى لآخر شط أبوانا

فهات الكأس مترعة

من الصهباء ألوانا

يطالعنا بها حبب

كعين الديك يقظانا

وهب عمان ماثلة

وظن حميد حمدانا

وهذا الكوخ ديوان الأم

ير وذاك رغدانا

وقل للهبر يا باشا

وسم هديب شوشانا

وعش رغم القوانين

التي آذتك سلطانا

فمثلك من تمرد

كلما ساموه إِذعانا

لعمر الحق لن يتن

كب الإخلاص خذلانا

وسوف يظل سيف

النصر للأحرار معوانا

وسوف نهير من هذي

الصروح الهلس بنيانا

فلا يخدعك ظاهرها

ولا تهويل مولانا

وقل إن قيل لا عفو

لعل العفو لا كانا

فعين العزم ترمقنا

وعين الحزم ترعانا

ولطف الكاس إِثر

الكاس نشربها تولانا

فحسبي بالنخيل الباس

ق الفينان جيرانا

وبالنورية الحسناء

والصحراء ندمانا