يا من تجشمه الألحاظ برح جوى

يا من تجشمه الألحاظ برح جوى

يزل عن نغمات الناي والعود

دع عنك عذلي وطف بي بعض ثانية

بكعبة من طيوف الغادة الرود

فالشوق توحي به للقلب ذاكرة

كالشوق منبعثاً من منظر الغيد

قف بي عليها رسوماً للخيال لقد

بها استحال وجودي غير موجود

وانعم علي بكاس من مراشفها

فالمجد للوجد لا للأعين السود

يا رب ليل لقد أرهقته أرقاً

مما أعانيه من كيد المناكيد

قد استوت نشوتي فيه وواحدة

من نوعها في مغاني بنت داوود

إذ آية الظرف حرف في تنادمنا

يوحي إلى العزف أنواع الأغاريد

وإذ كؤوس الطلا رقاصة طرباً

مما تساومني بنت العناقيد