براني الضنى حتى خفيت عن الورى

براني الضنى حتى خفيت عن الورى

وأمسيت في طي الوجود مقدرا

كأني ضمير يستحيل بروزه

أقدّر في الأوهام شيئاً ولا أرى

وقد كنت أشكو قلة النوم والضنى

فمن لي بأن ألقى السقام وأسهرا

وأنكرني من لست أعرف غيره

وقال متى رق الفتى وتغيرا

فواحرقي مما ألاقيه في الهوى

وشوقي إلى من لا يرى فيه ما أرى

أعلل نفسي باللقاء وأجتني

ثمار الأماني في الغرام تصبّرا