شهدت بحزمك في الأمور مساجد

شهدت بحزمك في الأمور مساجدُ

ونفوذ همتك الزكية شاهد

وسعود سعيك في الولاية أسفرت

بين الأنام فما يقول الجاحد

ماذا يروم الحاسدون وما عسى

أن يكتموه وحسن ذكرك شايد

تغفى جفون سواك عن رتب العلا

جهلاً بها ويبيت جفنك ساهد

حتى جمعت من الفخار مراتباً

تقضي بأنك في المفاخر واحد

شاهدتم فعل الزمان بمسجد

نزل الخراب به وفرّ العابد

فكأنما فيه الغراب مؤذن

وارمل معتكف لديه وساجد

يشكو تصدّع قلبه من هجره

ويقول ما للهاجرين تباعدوا

فأجبتموه وقد جبرتم قلبه

ودعا كثيراً قبلكم فتزاهدوا

وجمعتم في كل وقت شمله

بالعابدين وأجره لك عايد

ونسبتموه إلى الحميد فيا لها

من نسبة شهدت بأنك حامد

وتمامه وافى بألطف مسجد

يفنى الزمان وفيه ذكرك خالد