بيضة النص

ما الذي يكتمهُ، يعلنُه، نصٌّ مزوّرْ؟‏

ولماذا اختلطتْ أجزاؤهُ، وارتكبتْ أعضاؤهُ؟‏

أيُّ حضورٍ جسديٍّ كان في وحدتهِ؟‏

كيف انتهت جذوتهُ؟ أين فتونُهْ؟‏

أهو نصٌّ يكتبُ الكائنَ، أم يكتبهُ الكائنُ،‏

والجملةُ فيهِ تتداعى، وتُبعثرْ!‏

ربما تلهمهُ جنيةٌ مزهوةٌ، ثم تخونُهْ!‏

*

قيلَ: اختر فكرةً، واحشدْ مجازاً،‏

وتجاوزْ مطلقاتٍ وتقاليدَ وأجناساً وأنواعاً،‏

وأوّلْ بالعباراتِ رموزاً وإشارات، خطوطاً واحتمالاتٍ،‏

وللقول الذي يخترقُ الشائعَ والسائدَ رؤياهُ، وللقولِ جنونُهْ!‏

ثم اكتبْ كلَّ ما يكتبهُ الآخرُ، ما لم يكتبِ الآخرُ،‏

ثم ابتكرِ البرهةَ من داخلِ إيقاعٍ حديثٍ،‏

تنتجِ الرؤيا التي ضاقتْ بما كنت، وما سوفَ تكونُهْ!‏

وافترضْ مطلقكَ الخاص الذي دونتهُ، أو تستعينهْ!‏

ولتفرِّخْ بيضةُ النصِ الذي تنشئهُ، ثم تدينُهْ!‏

*‏

آهِ، يا جنيةً تضحكُ من شعرٍ، ومن نثرٍ، وتسخرْ!‏

ما الذي لم يتغيرْ؟‏