الأوبرا

تطل الغيوم على الأرض

تمسح عنها ليالي الظمأْ

فيشهق نهر الحياة

و ينهض من نومه الأقحوان

على رقصات الكلأْ

و في كل شبر من الحقل

ينبجس النور

نحو العيون يسوق مواكب حسن

يذوب لها من قلوب ذويها

جنون الصدأ.

**

العالم يغضي عن مذبحة

إن وقعت

ببلاد العربِ،

و يهب كإعصار

إن وقعت ببلاد أخرى

و يبرر ذاك

بكم سببِ.

**

حادثة السير التي كان الطريق

مسرحا لها

عن وجهها أماطت اللثام

ثم صرحت:

لم يكن الراكب فاعلا بل الراجل

و الغاية:

أن يحلب هذا جيب ذاك .

**

كانت الأوبرا

تتدرج شيئا فشيئا

و تنقش في مقلة المتفرج

أطوار قصة حب

سها الزمن المر أن يزرع الشوك

عند نهايتها.