الشعر عندي

أبِيتُ على همٍّ و أرجو انفراجه

و أعلم أني مثلما الناس في ذاكا

و إلا أروني واحدا خاط دهره

له ثوبه من راحة البال أو حاكا

***

بالأمس كان مناضلا

روح الكرامة فيه حيةْ

و اليوم صار مدلِّسا

و لربما باع القضيةْ

***

نعم القريض يتيه حسْنا آخِذا

مضمونه في رفعة الإنسانِ

الشعر عندي عزة و كرامةٌ

لا لفظةٌ صيغت على أوزانِ

و أحبه سلِسا يروق فصاحةً

و متانةً و كذاك عذبَ بيانِ

إني أرى الشعر الجميل بلاغةً

تسمو بذوقٍ ليسَ عيَّ لسانِِ

***

آليتُ ألا أكون ملتفتاً

لسوقةٍ أذكياؤهمْ بَهَمُ

لا يحفظون العهود من سفهٍ

و عندهم ليس تُرقبُ الذممُ​