غراب البين

إن تشْكُ كن في المشتكى كيِّسا

ما كلُّ مصغٍ صدرُه رحبُ

ربَّ أخ تشكو له و هْو من

همومه ذاب له القلبُ

….

العمْر ُ يبدو لحظة تبرقُ

و الدهر يوماً مَا لها يسرقُ

من رازَ صرْفَ الدهر مستكشفا

صار يرى الموتَ بنا يحدقُ

….

إذا ما غراب البين نادى لفرقة

رأيت فؤادي فرّ منيَ هاربا

و كيف سيبقى و هْوَ يعلم أنني

أصير غداة البين بالبين ذائبا

فيامن بكى نأْيَ الحبيبِ و لُمْتُه

لقد صرتُ عما قلتْه لك تائبا