فنجان قهوتي

قهوتي ما فتئتْ تضطرم

بينما فنجانها يبتسم

لكأني حين أحسو ما به

عن حشاه يتنحى ألم

ربما البنُّ غدا كابوسَه

فمتى داهمه لا يرحم

و أنا قد جئتُ أحميه.. لذا

هو بالبشْرِ أمامي مفعمُ

و يحييني على رشفي له

ويرى أني الفتى المحترمُ

أيها الفنجان طوبى لك كم

أنت سالٍ بهناء تنعمُ

لست تخشى من زمان صرفه

أو به إن كان مارا تعلم

لك درع منك فيها منعة

إن يحاولْها الردى ينهزم

أو يرزْها زمن ذو نزق

انتهى من وجهه جف الدم

عش سعيدا ناعما في خلوة

لا هموم تعتري أو هرمُ