متى يسود القبح

أرى الأيام يظهرُ كل يوم

لنا من أمرها عجب عجابُ

فهذا باقل أمسى خطيبا

و خان لسان سحبان الخطاب

و كًمِّم بلبل كي لا يغني

و أُعْطِي رخصةً عنه الغراب

إلى أن مات من كمد لبيب

و ميزان الأمور به اضطرابُ

و مما زاد في الحطب اشتعالا

سكوت ذوي النهى عما يعاب

فصار القبح قاعدة و أمسى

إذا نادى فدعوته تُجابُ

فهذا رغم أنف الشعر شعر

و لو في النثر كان له انتساب

و تلك قصيدة مع أنها عن

سؤال الشعر ليس لها جواب

تأذّى منطق الأشياء فينا

فأودى بالمفاهيم انقلاب

يسود القبحُ مجتمعاويطغى

إذا ناب الجمالَ به اغترابُ