نأي الأحبة

سادَ التقلّبُ في الورى و تأصّلا

سكنَ الطباعَ و في السلوك تمثَّلا

و أَلِفْتُه في الخلّ حتى أنني

لم آسَ إن خلٌّ عليّ تبدّلا

***

بسلاح الكلام لا نتحدى

واقعا غاشما زرِيّا عليلا

أخْبروني من نال حقا ، له لم

يتقلد رمحا و سيفا صقيلا؟

إن من يطلب الحقوق كلاما

هو حقا من يطلب المستحيلا

***

حين أرى وطني

يتجول في شعري

أركب أفراس الفرح النابع من

مقل الأطفال

و أشعل في كفي مطرا

يُوسِع خد الأرض بأحلى القبلات.

***

حتى و لو عني يغيب أحبتي

هم حاضرون على الدوام بقلبي

كم للزمان من الذنوب و إنما

نأْيُ الأحبة منه أعظمُ ذنْبِ​